Répondre :
إيليا أبو ماضي الشاعر المهجري الذي أسماه بعض النقاد بشاعر التفاؤل , نلتقي معه هنا في دراسة لقصيدته التي تبعث التفاؤل والسعادة, وتبرز شيئا من جمال الدنيا المشرق. فهي قد خاطبت النفس البشرية بشكل فيه من النقاء والصفاء .
نجد هذه القصيدة تحمل كما هائلا من الروح العالية عند الشاعر , فهو قد جعل المتلقي يعيش في بحر السعادة بشكل مقنع ورائع .
إن الخطاب الشعري بشكل عام لابد أن يحوي على مقصد ما , فنجد إيليا أبو ماضي في هذه القصيد قد وضح مقصده وبان , وذلك بجعل اليآس متفائل , والحزين سعيد , بجمل متراكبة , وحوار شعري بارع .
إنني في دراسة هذا النص سأسير وفق المنهج الأسلوبي , الذي يجعل النص مادته ومساحته .
مــــــستوى الأصوات :
إن الشاعر قد جعل لقصيدته بحرا إيقاعيا سهلا , ليتناسب ذلك البحر مع الموضوع الذي أنشأ من أجله القصيدة, وأيضا جعل هذا البحر نظما إيقاعيا صوتيا رائعا , أضف إلى ذلك اختياره للكلمات والأحرف التي امتزجت مع موضوع القصيدة.
فلو تجولنا داخل القصيدة لوجدنا أن الشاعر قد كرر جملا من الأصوات والأحرف التي تناسب مقام ومقصد القصيدة . فنشاهده قد كرر حرف ( السين ) مثل قوله : السماء , وابتسم , نفسي , المواسم , المسافر. لما في حرف السين من تنفيس للحزين , وأيضا يعطي إيقاعا وصفيرا في النطق.
كما نجد الشاعر قد جعل قافيته حرف (الألف) الذي يعبر عن إخراج النفس من الصدر في آخر كل بيت , وكأنه يريد من ذلك الحزين الشهيق والزفير , لإخراج حزنه وتجديد حياته. أضف إلى ذلك من سهولة ذلك الحرف في نطقه.
كما أيضا نجد حرف (القاف) الذي نجده قد تكرر كثيرا , وهو يعبر عن الإيقاع النفسي للحزين , ويجعله يبدي ما في نفسه من حزن وألم . كما يجعل من تكرار هذا الحرف سلسلة من الإيقاعات الصوتية المتكررة فيجعل للقصيدة بهاء ورونقا.
وإننا نلمح ملمحا لطيفا فالشاعر قد أبعد الحروف المستثقلة في النطق كالحرف الضاد , وحرف الصاد , وحرف الثاء , وحرف الظاد , وأعتقد أن الشاعر قد أجاد في ذلك , لأن القصيدة تحمل شيئا من قيم السعادة والتفاؤل , فجعل جل الأصوات التي استخدمها سهلة وواضحة , كما نجد في إيقاعها.
المعجم الأدبي الشعري:
المعجم الشعري هو لغة القصيدة والجدول الذي يختار فيه الشاعر الكلمات التي تؤلف لغته الشعرية , وإن تمحور المعجم الشعري يخضع لحركة القراءة التي يجريها القارئ في النص, فهو شكل من أشكال إنتاج الدلالة النصية.
يخضع المعجم الشعري لمبدأ الإفادة , إذ لا يمكن أن نعد جميع الكلمات معجما , بل ينبغي أن نستمع إلى إختيارالشاعر , وإلى الأقطاب الدلالية التي يستمد منها معجمه وفي هذه القصيدة يستمد إيليا أبو ماضي لغته من أربعة معاجم وهي:
1) معجم الفلك .
2) معجم الحرب.
3) معجم السعادة.
4) المعجم الإقتصادي المادي.
أما معجم الفلك فنجده واردا في الأبيات الأولى ففي قوله : السماء , والشهب , والنجوم . ففي قوله السماء ترددت كثيرا , وأعتقد أن مراده من ذلك جعل الحزين فاقد السعادة , يتفكر في السماء وما فيها من النجوم والشهب , لأن في ذلك تخفيفا للحزين وسعادة له , ونسيانا لما يمر به.
أما معجم الحرب فنراه جليا في أبيات معدودة مثل قوله :الدم , والقتل , والجرم , والعدى , والأعداء , والحِمى , وتخسر, ووجل.
وأرى أن معجم الحرب لم يكن موفقا للشاعر في اختياره لهذه القصيدة ولا يمت لموضوعها بصله , لكن أتصور أن هذه من العلامات التأريخية القديمة في الشعر العربي , فذكر الحرب سمة من سمات الشعر العربي القديم , ولابد أن تكون موجودة في شعرهم.
أما معجم السعادة فهو المعجم المرجعي في القصيدة , أي أنه موضوعها ومكان الإحالة على أحداثها , وهو فضاؤها الحقيقي .
فنجد الكلمات التي دلت على ذلك في قوله :ابتسم , اطرب , البشاشة , اضحك.
ونجد الشاعر قد كرر ذلك كثيرا وخاصة كلمة : ابتسم .فإن تكرار الكلمة التي تريدها مقصدا للقارئ قد توصل له المقصد , بل قد ينثني لما تطلب , وهنا نجد الشاعر قد فعل ذلك , فهو يريد الإبتسامة لكل من يقرأ النص .
أما المعجم الإقتصادي المادي فقد وجدناه محدودا مثل قوله : التجارة , ودرهم , ومغنم , وتخسر .
وأتصور أن الشاعر في اختياره لهذا المعجم يريد أن يبين أن من الحزن الأليم خسارة الإنسان في تجارته فأن ذلك يحزن المرء حزنا شديدا , فهو يريد أن يبين للخاسر شيئا من التفاؤل الذي يعيد عليه شيئا من بسمة الحياة وجمالها , مثل ذلك المهزوم في الحرب.
نجد هذه القصيدة تحمل كما هائلا من الروح العالية عند الشاعر , فهو قد جعل المتلقي يعيش في بحر السعادة بشكل مقنع ورائع .
إن الخطاب الشعري بشكل عام لابد أن يحوي على مقصد ما , فنجد إيليا أبو ماضي في هذه القصيد قد وضح مقصده وبان , وذلك بجعل اليآس متفائل , والحزين سعيد , بجمل متراكبة , وحوار شعري بارع .
إنني في دراسة هذا النص سأسير وفق المنهج الأسلوبي , الذي يجعل النص مادته ومساحته .
مــــــستوى الأصوات :
إن الشاعر قد جعل لقصيدته بحرا إيقاعيا سهلا , ليتناسب ذلك البحر مع الموضوع الذي أنشأ من أجله القصيدة, وأيضا جعل هذا البحر نظما إيقاعيا صوتيا رائعا , أضف إلى ذلك اختياره للكلمات والأحرف التي امتزجت مع موضوع القصيدة.
فلو تجولنا داخل القصيدة لوجدنا أن الشاعر قد كرر جملا من الأصوات والأحرف التي تناسب مقام ومقصد القصيدة . فنشاهده قد كرر حرف ( السين ) مثل قوله : السماء , وابتسم , نفسي , المواسم , المسافر. لما في حرف السين من تنفيس للحزين , وأيضا يعطي إيقاعا وصفيرا في النطق.
كما نجد الشاعر قد جعل قافيته حرف (الألف) الذي يعبر عن إخراج النفس من الصدر في آخر كل بيت , وكأنه يريد من ذلك الحزين الشهيق والزفير , لإخراج حزنه وتجديد حياته. أضف إلى ذلك من سهولة ذلك الحرف في نطقه.
كما أيضا نجد حرف (القاف) الذي نجده قد تكرر كثيرا , وهو يعبر عن الإيقاع النفسي للحزين , ويجعله يبدي ما في نفسه من حزن وألم . كما يجعل من تكرار هذا الحرف سلسلة من الإيقاعات الصوتية المتكررة فيجعل للقصيدة بهاء ورونقا.
وإننا نلمح ملمحا لطيفا فالشاعر قد أبعد الحروف المستثقلة في النطق كالحرف الضاد , وحرف الصاد , وحرف الثاء , وحرف الظاد , وأعتقد أن الشاعر قد أجاد في ذلك , لأن القصيدة تحمل شيئا من قيم السعادة والتفاؤل , فجعل جل الأصوات التي استخدمها سهلة وواضحة , كما نجد في إيقاعها.
المعجم الأدبي الشعري:
المعجم الشعري هو لغة القصيدة والجدول الذي يختار فيه الشاعر الكلمات التي تؤلف لغته الشعرية , وإن تمحور المعجم الشعري يخضع لحركة القراءة التي يجريها القارئ في النص, فهو شكل من أشكال إنتاج الدلالة النصية.
يخضع المعجم الشعري لمبدأ الإفادة , إذ لا يمكن أن نعد جميع الكلمات معجما , بل ينبغي أن نستمع إلى إختيارالشاعر , وإلى الأقطاب الدلالية التي يستمد منها معجمه وفي هذه القصيدة يستمد إيليا أبو ماضي لغته من أربعة معاجم وهي:
1) معجم الفلك .
2) معجم الحرب.
3) معجم السعادة.
4) المعجم الإقتصادي المادي.
أما معجم الفلك فنجده واردا في الأبيات الأولى ففي قوله : السماء , والشهب , والنجوم . ففي قوله السماء ترددت كثيرا , وأعتقد أن مراده من ذلك جعل الحزين فاقد السعادة , يتفكر في السماء وما فيها من النجوم والشهب , لأن في ذلك تخفيفا للحزين وسعادة له , ونسيانا لما يمر به.
أما معجم الحرب فنراه جليا في أبيات معدودة مثل قوله :الدم , والقتل , والجرم , والعدى , والأعداء , والحِمى , وتخسر, ووجل.
وأرى أن معجم الحرب لم يكن موفقا للشاعر في اختياره لهذه القصيدة ولا يمت لموضوعها بصله , لكن أتصور أن هذه من العلامات التأريخية القديمة في الشعر العربي , فذكر الحرب سمة من سمات الشعر العربي القديم , ولابد أن تكون موجودة في شعرهم.
أما معجم السعادة فهو المعجم المرجعي في القصيدة , أي أنه موضوعها ومكان الإحالة على أحداثها , وهو فضاؤها الحقيقي .
فنجد الكلمات التي دلت على ذلك في قوله :ابتسم , اطرب , البشاشة , اضحك.
ونجد الشاعر قد كرر ذلك كثيرا وخاصة كلمة : ابتسم .فإن تكرار الكلمة التي تريدها مقصدا للقارئ قد توصل له المقصد , بل قد ينثني لما تطلب , وهنا نجد الشاعر قد فعل ذلك , فهو يريد الإبتسامة لكل من يقرأ النص .
أما المعجم الإقتصادي المادي فقد وجدناه محدودا مثل قوله : التجارة , ودرهم , ومغنم , وتخسر .
وأتصور أن الشاعر في اختياره لهذا المعجم يريد أن يبين أن من الحزن الأليم خسارة الإنسان في تجارته فأن ذلك يحزن المرء حزنا شديدا , فهو يريد أن يبين للخاسر شيئا من التفاؤل الذي يعيد عليه شيئا من بسمة الحياة وجمالها , مثل ذلك المهزوم في الحرب.
Merci d'avoir visité notre site Web, qui traite d'environ Arabe. Nous espérons que les informations partagées vous ont été utiles. N'hésitez pas à nous contacter pour toute question ou demande d'assistance. À bientôt, et pensez à ajouter ce site à vos favoris !