bonjour svp aider moi
مضى الشيخ يتلمس طريقه بطرف عصاه الغليظة , مرشدته في ظلامه الأبدي , كان يعرف مواقعه بالرائحة حساب
الخطوات ودرجة وضوح الأناشيد والإلهام الباطني . بين مسكنه عند مشارف المقبرة وبين الحارة يخوض أشق مرحلة في طريقه إلى مسجد الحسين وأعذبها . على غير المعهود تناهى إلى أذنيه الحادتين بكاء وليد , لغله دوي أكبر من حجمه في ساحة الفجر .. في هذه الساعة تهيم أمهات بأطفالهن ؟ ها هو الصوت يشتد ويقترب . وعما قليل سيحاذيه تماما . وتنحنح كيلا يقع إرتطام في مشهد الفجر . وسأل نفسه متى يكف الطفل عن البكاء ليرتاح قلبه ويعاود خشوعه . الآن صار البكاء ينخس جنبه الأيسر , تباعد يمنة حتى مس كتفه السور , وتوقف قائلا:
- يا امرأة .. أرضعي الطفل
ولكن لم يجبه أحد , وتواصل البكاء , فهتف :
-يا امرأة .. ياأهل الله
فلم يسمع إلا البكاء. ساور الشك قلبه فتوجه نحو الصوت بحذر شديد جاعلا عصاه لصق جنبه . انحنى قليلا فوق الصوت . مد راحته حتى مست سبابته لفافة . هو ما توقعه القلب . جال بأصابعه في طياتها حتى لامس وجها طريا متشنجا بالبكاء . فهتف متأثرا
- تدفن القلوب في ظلمة الإثم .
وصاح بغضب
- لعنة الله على الظالمين .
وتفكر قليلا , ولكنه قرر ألا يهمله ولو فاتته صلاة الفجر . النسمة باردة في هذه اللحظة من الصيف, والزواحف كثيرة , والله يمتحن عبده بما لا يجري له في حسبان . وحمله برفق, ثم عزم على الرجوع إلى مسكنه ليشاور زوجته في الأمر...
استخرج احداث النص
Merci d'avoir visité notre site Web, qui traite d'environ Arabe. Nous espérons que les informations partagées vous ont été utiles. N'hésitez pas à nous contacter pour toute question ou demande d'assistance. À bientôt, et pensez à ajouter ce site à vos favoris !