👤

ممرت في طفولتك بحادث بقي مترسخا في ذهنك ولم تستطع نسيانه
اسرد أحداث ذلك الحدث


Répondre :

ذات يوم من ايام طفولتي حيث لم اتجاوز السادسة من العمر لكن كانت لدي نظرة للحياة أكبر من سني ... حيث كانت والدتي تعتقد بأنني اذكى ابناءها ... كنت في تلك الحضانة التي تربيت فيها مع كثير من اقراني من الاطفال ... لكني كنت مختلف عنهم ... لا العب و لا اشاركهم النشاط ... لا أأكل شيئا ... و لا اتفوه بكلمة ... اكتفي بزاويتي الخاصة في الحجرة و اقوم بالرسم ... و حين تسألني المعلمة لا أجاوب على الاطلاق ... و اكتفي بالصمت بل ان زملائي اعتقدوا بأني طالب اصم ...

لقد كانت والدتي تحذرني من الكلام و اصدار صوتي امام الناس اعتقادا منها انه جميل و انني سأصاب بالحسد اذا سمعوه الناس ... شخصيا لا اعتقد ذلك ... و لكنني لم اكن اتكلم بسبب خجلي و حبي للهدوء ...

ذات يوم خرجت من الحضانة متجها الى المنزل ... هناك حيث تتفجر كل قواي التي كنت اخفيها في المدرسة ... لكني ايضا احب ان امارسها بهدوء و بعزلة تامة ... قأقوم بأفعال عجيبة و لكن حين يدخل اخوتي او والدي علي اشعر بضيق شديد لأنني احب العزلة .... فاستغللت غفوة والدي و انشغال اخوتي بالمذاكرة فركبت الدراجة ... و بدأت بممارسة جنوني في فناء المنزل بالقيادة بسرعة و عمل الحركات الخطيرة و مطاردة القطط ... استمريت على هذا الحال حتى أذن لصلاة المغرب ... لقد كانت امي تحذرني دوما حين يأذن المغرب بأن اسارع للصعود إلى المنزل حتى لاتتلبسني شياطين الجن ... لكني تجاهلت ذلك و استمريت باللعب ... فسمعت نداء امي من النافذة ... اكتفيت بمد لساني عليها و الاستمرار باللعب حتى قامت باطفاء جميع اضواء الفناء فخفت و دخلت الى المنزل ... فوجدت ابي ينتظرني بالعصا أو ( الباكوره ) و قام بضربي ضربا مبرحا جدا حتى شعرت بأنني ساموت لحظتها ... و بعد ان كف عن ضربي تثاقل جسمي و احسست بأن عظامي قد تكسرت ناهيك عن الجروح و الكدمات التي تركتها على جسدي ... انهلت في البكاء و اخترت زاوية صغيرة تحت السرير لأنخرط في البكاء و النوم ...بعدها استقيظت صباحا و لكني تظاهرت بالنوم حتى لا تجبرني امي على الذهاب الى الحضانة لكنها جذبتني بقوة و لم تراعي الالم الذي اشعر به و ذهبت بي الى الحضانة ....


دخلت الى الفصل و الكل ينظر الى وجهي و ما اصابه من جروح ... ذهبت الى زاويتي المعتادة و بدأت ابكي بصمت ... و كلما حاولت المدرسة تهدئتي و فهم ما يجري قمت بضربها بيدي لكي تبتعد و تتركني وحيدا ...

جاء وقت ( الفسحة ) نزلت الى الفناء لاتخذ من زاوية مكانا لي اشاهد فيه الاطفال و هم يلعبون ... و لم يتجرأ احد على سؤالي و اجباري على اللعب لأني سوف اعتدي عليه بالعض ...

لم يكن في الحضانة سوى شخص واحد هو من ابوح اليه بأسراري و اتكلم معه و هو الطفلة و التي كانت صديقتي في الفصل " سحر "

جاءت الي سحر و قالت لي ما الذي اصابك فشرحت لها كل شئ ... فقالت لي كلمة ما زالت في ذهني حتى هذا اليوم ... قالت لي أسامه لا تخف ... بالامس كان يومك السئ و اليوم سيكون يوم حظك ... ابتسم فقط ... و ذهبت ...

توجهت الى جهة مشمسة فجاءني صداع رهيب و سقطت مغشيا علي !
اتصلت المدرسة بابي و الذي اتى بدوره ليأخذني ... استفقت و اول ما رأته عيني سقف السيارة حيث كنت منسدح على المقعد الخلفي ... بدأت في التحرك فلاحظ ابي ذلك ... أمرني بأن لا تتحرك كثيرا ...ما زالت كلمات سحر تتردد في ذهني و استغرب ما هو اليوم المحظوظ الذي احظى به !! و حين وصلت الى البيت اخذني ابي الى الاعلى و قال لي : اسامه لقد جلبت لك هدية و ارجو ان تسامحني على ما حصل امس ... لم ارد عليه و انتظرت لأرى ما هي الهدية فوجدتها عبارة عن صوص أو كتكوت !!
Merci d'avoir visité notre site Web, qui traite d'environ Arabe. Nous espérons que les informations partagées vous ont été utiles. N'hésitez pas à nous contacter pour toute question ou demande d'assistance. À bientôt, et pensez à ajouter ce site à vos favoris !


Viz Asking: D'autres questions