Répondre :
في احدى المرات و اثناء دردشة مع صديق لي باحد مقاهي الناظور, اثار انتباهي حديث شابين كانوا جالسين بجوارنا, فالشابين بالاضافة الى وسامتهما يبدو انهما ينحدران من عائلات ميسورة, و لعل السيارة الفخمة التي ركنها احدهما قبالة المقهى زادت من قناعتي في هذا الاتجاه.
لكن ما يهمني من كل هذا هو فحوى النقاش الذي دار بينهما اذ قال احدهم للاخر: اتعرف كم استغرقت من الوقت وانا ذاهب بسيارتي الى مدينة السعيدية, 40 دقيقة كانت كافية لي للوصول الى هتاك, فاجابه الثاني: انا في احدى المناسبات لم استغرق الا 30 دقيقة, و هنا شرد بالي متاملا و مفكرا, للوهلة الاولى انني امام سباق للسيارات في احدى الحلبات المخصصة لهذا النوع من الرياضات! لكن سرعان ما افقت من هذا السبات, على مجموعة من الاسئلة المحيرة, راودتني وانا شارد البال: لماذا يغامرون هولاء الشباب بحياتهم و هم في مقتبل العمر؟ لماذا اصبحت السياقة في بلادنا تتميز بكل هذا التهور والامسؤولية؟ ولماذا اصبحت السرعة الجنونية و الامبالاة من سمات السائق المغربي؟.
هذه الاسئلة و غيرها ا صبحت تطرح نفسها بقوة امام فداحة الخسائر البشرية و المادية لحوادث السير في المغرب, بحيث اصبح المغرب يحتل المراتب الأولى عربيا و عالميا من حيث عدد حوادث السير التي تسفر عن إصابات أو حالات وفاة اضافة الى الخسائر الاقتصادية و المادية الجسيمة.
ويرجع الباحثون والكثير من المختصين كثرة الحوادث المرورية في المغرب إلى عدم التحكم في القيادة، الإفراط في السرعة، السرعة الجنونية في بعض الاحيان, والأمية المتفشية في أوساط كثير من السائقين.
ومع دخول المدونة الجديدة حيز التنفيذ, فقد استبشر المغاربة خيرا لما اتت بها من عقوبات زجرية لكل المتهورين, وكذا اعادة هيكلة قطاع تعليم السياقة, وتنظيم دورات تكوينية لفائدة السائقين, الا ان معدل حوادث السير لازال مرتفعا بالمقارنة بما كان مامولا من هذه المدونة.
وبغض النظر عن نجاح المدونة الجديدة او عدمه في تخفيض حوادث السير في بلادنا, نظرا لقصر مدة زمن دخولها حيز التطبيق, فانه اصبح من الضروري جدا التركيز على برامج التوعية والتحسيس, وخلق ثقافة مرورية لدى المواطن, من اجل تحسيسه بالمسؤولية في الحفاظ على حياته, و حياة الاخرين، كما أن دور الإعلام و المجتمع المدني, اصبح أكثر من فعال في معالجة الظاهرة والعمل على المساهمة في تغيير السلوكات السلبية للأفراد.
ننتظر في ازغنغان 24 ردودكم و تعليقاتكم لان الموضوع يهم الجميع شبابا و كبارا اناثا و ذكورا.
لكن ما يهمني من كل هذا هو فحوى النقاش الذي دار بينهما اذ قال احدهم للاخر: اتعرف كم استغرقت من الوقت وانا ذاهب بسيارتي الى مدينة السعيدية, 40 دقيقة كانت كافية لي للوصول الى هتاك, فاجابه الثاني: انا في احدى المناسبات لم استغرق الا 30 دقيقة, و هنا شرد بالي متاملا و مفكرا, للوهلة الاولى انني امام سباق للسيارات في احدى الحلبات المخصصة لهذا النوع من الرياضات! لكن سرعان ما افقت من هذا السبات, على مجموعة من الاسئلة المحيرة, راودتني وانا شارد البال: لماذا يغامرون هولاء الشباب بحياتهم و هم في مقتبل العمر؟ لماذا اصبحت السياقة في بلادنا تتميز بكل هذا التهور والامسؤولية؟ ولماذا اصبحت السرعة الجنونية و الامبالاة من سمات السائق المغربي؟.
هذه الاسئلة و غيرها ا صبحت تطرح نفسها بقوة امام فداحة الخسائر البشرية و المادية لحوادث السير في المغرب, بحيث اصبح المغرب يحتل المراتب الأولى عربيا و عالميا من حيث عدد حوادث السير التي تسفر عن إصابات أو حالات وفاة اضافة الى الخسائر الاقتصادية و المادية الجسيمة.
ويرجع الباحثون والكثير من المختصين كثرة الحوادث المرورية في المغرب إلى عدم التحكم في القيادة، الإفراط في السرعة، السرعة الجنونية في بعض الاحيان, والأمية المتفشية في أوساط كثير من السائقين.
ومع دخول المدونة الجديدة حيز التنفيذ, فقد استبشر المغاربة خيرا لما اتت بها من عقوبات زجرية لكل المتهورين, وكذا اعادة هيكلة قطاع تعليم السياقة, وتنظيم دورات تكوينية لفائدة السائقين, الا ان معدل حوادث السير لازال مرتفعا بالمقارنة بما كان مامولا من هذه المدونة.
وبغض النظر عن نجاح المدونة الجديدة او عدمه في تخفيض حوادث السير في بلادنا, نظرا لقصر مدة زمن دخولها حيز التطبيق, فانه اصبح من الضروري جدا التركيز على برامج التوعية والتحسيس, وخلق ثقافة مرورية لدى المواطن, من اجل تحسيسه بالمسؤولية في الحفاظ على حياته, و حياة الاخرين، كما أن دور الإعلام و المجتمع المدني, اصبح أكثر من فعال في معالجة الظاهرة والعمل على المساهمة في تغيير السلوكات السلبية للأفراد.
ننتظر في ازغنغان 24 ردودكم و تعليقاتكم لان الموضوع يهم الجميع شبابا و كبارا اناثا و ذكورا.
Merci d'avoir visité notre site Web, qui traite d'environ Arabe. Nous espérons que les informations partagées vous ont été utiles. N'hésitez pas à nous contacter pour toute question ou demande d'assistance. À bientôt, et pensez à ajouter ce site à vos favoris !