رأيت النور وتترعرت وكبرت ودرست في عالم قروي يختلف كثيرا عن باقي المداشر. عشت ظروفا قاسية كان لها الفضل الكبير في تكوين شخصيتي التي أصبحت لا تكترث بالمشاكل متى استعصت وأصبحت أتقن فن العيش معها فهي في كل الأحوال لا تتسم بطابع الأزلية.
لكن شاءت الاقدار و ضعف الحالة المادة للعائلة لاذهب الى المدينة رفقة اختي الصيرة لنصبح خادمتين عند لدي سيدة غنية .كان وادانا يزينا لنا الوضع خارج القرية .وافقنا وفي الايام الاولى كات معاملة جيدة من طرف المشغلة و بعد ان عرضت اخت شغلتنا علي اختي لاشتغال عندها وافقت و اصبحت لا ارى اختي الا بعد اسابيع طويلة عندما كنت اراها انت لديها بعض اثارالضربات في واجهها وهبت لمواجهة مشغلتي و ارتني وجهها الاخر و تتعدى علي بالاشغال الشاقة حيث لم اعد اميز بين الليل والنهار و بعد مرور اشهر على هدا الوضع و جمعت انا و اختي مبلغا مهما من المال قررنا الفرار و هدا حيت هربنا راجعين الي القرية و اخبرنا العائلة بسوء المعاملة ولم يستطع ابي رفع دعوة في المحكة ضدهالانه هو المسؤل
فقد ندمت حياتي كلها لانني تعبت هراء عائلتي و تخليت عن دراستي التي كنت مميزت فيها
** اتمني ان يعجبك
