👤

بعض مضاهر الإظطهاب التي أخرجت المسلمين من مكة

Répondre :

العالم في ذلك الوقت أحوج ما يكون إلى رسالة . وإلى رسول .
فهذي عربٌ تئد البنات وتقول : نِعْمَ الصهرُ القبر . وتُكثر الحرب ، وتحسب أنها مفخرة للإنسان . وتؤمن بالخرافات بالكهّان والعرّافين ، وتعبد الأصنام وقد شاع بها الظلمُ ، فهناك طائفة من المستغلين الذين لايعرفون للطمع حدوداً ، ولا للاستغلال قيودا . وهناك طائفة من الكادحين الذين تُستنزف جهودهم استنزافاً وتُستثمر قواهم استثماراً . وهذه سائر مناطق الأرض في مملكة الروم ، وفي امبراطورية الفرس ، شاع فيها الفساد والعدوان ، وكثرت فيها الفواحش والموبقات .
وهؤلاء حكماء العرب الذين يطلعون على الكتب السماوية مثل : ورقة بن نوفل وعبد اللـه بن جحش وعثمان بن الحويرث وغيرهم ، يبشَّـرون بنبيٍّ يُبعث ، وينقذ الإنسانية من هذه الهاوية السحيقة .
وهؤلاء يهود يثرب يتطاولون على العرب بنبيٍّ يبعث فيهم ويأتي بكتاب عظيم ، ويخضع لدعوته العالم ، فيصبحون أعزاء في الحياة .
وهؤلاء الكهنة والعرّافون لايزالون ينتظرون النبيّ الذي يكون خاتم النبيين . وسيَّدهم .